أهم المعلومات عن التصميم التايبوغرافي

مفهوم التصميم التايبوغرافي

التصميم التايبوغرافيّ -أو الفنّ التايبوغرافيّ- هو فَنُّ الرّسم المَعنيّ بِصياغة الحُروف أو الأرقام أو النُّصوص عامَّةً وكتابتها بطريقة جذّابة للقارئ بَصريًّا وواضحة في الوقتِ نفسِه، من خلال تقنيات معيّنة يُطبّقها المصمّم على جهاز الكمبيوتر أو هاتفه المحمول، تتضمّن: اختيار نوع الخطّ المناسب وهيكله وشكله، وتعديل المسافات بين الحروف أو الأرقام، وغيرها من التّحسينات المرئيّة التي تُظهِرُ التَّصميمَ أخيرًا في شكلٍ لافتٍ منطقيّ مُريحٍ إلى عَين النّاظر.^[١]

تطبيقات التصميم التايبوغرافي

يُمكن ملاحظة تطبيقات التّصميم التايبوغرافيّ في الآتي:

• لافتاتِ الشّوارع: تلك التي تحتوي إعلانًا بأسطر مُتباعدة أو شكل أرقام وحروف رقيقة وأخرى سَميكة بألوانٍ متناسقة؛ إذ إنّ هذا النّوع من الفنّ الجَماليّ أصبحَ جزءًا مُلاحَظًا في حياتِنا اليوميّة،^[١]
• شِعارات العلامات التجاريّة: إذ إنّها مصمّمة بطريقةٍ تُلفِتُ الانتباهَ إليها، وتتركُ في نفسِ النّاظرِ إليها أثرًا وانطباعًا.^[١]
• نظام مترو الأنفاق في نيويورك: الذي يستخدم لافتاتٍ مصمَّمة بالتقنيات التايبوغرافيّة.^[٢]

عناصر التصميم التايبوغرافي

يتطلّب التّصميم التّايبوغرافيّ معرفةً كبيرةً بأساسيَّاتِه وعناصرِه التي بها يُنجَزُ التَّصميم، ومن عناصرِه ما يأتي.

نوع الخط

من أساسيّات التّصميم التّايبوغرافيّ اختيارُ نوع الخطّ المناسب، ومن أهمّ أنواع الخطوطِ الأساسيّة: الخطّ الغليظ والغليظ جدًا والرّقيق والمائل، ويُنصَح دائمًا باعتماد ثلاثةِ أنواعٍ من الخطوط في التّصميم حدًّا أقصى، على أن يبتعد المصمّم عن الخطوط الزخرفيّة، خاصّة في النصّ الرئيسيّ؛ نظرًا إلى أنّ مدى قابليَّة قراءتها مُنخفضة بالنّسبة لأنواع الخطوط الأخرى.^[٣]

التسلسل الهرمي

يُستخدَم التّسلسل الهرميّ بشكلٍ أساسيّ في إبراز أجزاء معيَّنة مهمّة في النصّ بخطّ أكثر وضوحًا أو أكثر غَلاظةً؛ بهدف تمييزها ورَفع قابليَّة قراءتها، ويُمكن تطبيق تقنية التسلسل الهرميّ من خلال اختيار الألوان وتعديل المحاذاة والتّباين، ومن أمثلة ذلك جَعل عنوان النصّ الرئيس مثلًا بحجم خطّ أكبر من حجم الخطّ المُختار للنصّ تحته.^[٣]

التباين

يركّز التّباين بطريقة عَرض النصّ بشكلٍ جذّاب غير مملّ، فبدلًا من كتابة الجُملة مثلًا بنوع خطٍّ واحد ولونٍ واحد، يهتمّ التَّبايُن بِجَعل جزء من الكلمات بحجم خطّ أكبر ولونٍ أوضح أو أغمق من غيرها من الكلمات، بحيث يُقدّم النصّ بشكلٍ خلّاق بعيد عن العَرض التقليديّ المُتعارَف عليه في صَفِّ الجُمل والأفكار. ^[٣]

التناسق

يهدفُ التناسق إلى أن يبدوَ النصّ ككلّ متناسقًا منسجمًا مع عناصرِه كافّة: الخطّ، اللون، التّسلسل، فمن المهمّ مثلًا عند دمجِ الألوانِ، أن يختارَ المصمّم مجموعاتٍ لونيّة ذات درجات متناغِمة متجانِسة فيما بينَها، وعند اختيار الخطّ كذلك، أن يُراعيَ شكلَه وحجمه وهيكله المُناسب للجُمل حسبَ موقعِها وأهميّتها، وما يُريد إبرازَه منها وتمييزه على غيرها من النصّ.^[٣]

المحاذاة

يُقصَد بالمحاذاة التحكّم باتّجاه النصّ أو الصّور في التّصميم، كَأن يَكونَ عنوان النصّ مكتوبًا في منتصف التّصميم، وأن يكون النصّ تحته مكتوبًا باتّجاهِ اليمين، وأن تكونَ الهوامشُ مكتوبةً في أقصى الشّمال، على أن يبدوَ التّصميم ككلّ من حيث حجم المسافات بين عناصر النصّ متساوية ومنسجمة.^[٣]

المساحة البيضاء

يُشير مصطلح المساحة البيضاء إلى المساحة الخالية المحيطة بالنصّ أو الصّور، إذ إنّه من المهمّ أحيانًا ألّا تشغلَ هذه المساحة أيَّةُ زخرفات قد تُربِك القارئ وتُشتّته؛ ما يجعل النصّ غير قابل للقراءة وغير مريح للنّظر، ومن المُفارقة أنْ تكون هذه المساحة الفارغة هي أفضل طريقة بصريّة لجذب القارئ.^[٣]

أهمية التصميم التايبوغرافي

تتمثّل أهميَّةُ التصميم التايبوغرافيّ في النّقاط الآتية:^[٤]

• إيصال الفكرة بطريقة جذّابة غير اعتياديّة، باستخدام الأساسيّات التايبوغرافيّة.
• إخضاع التّصميم لتقنياتٍ جماليَّة تُسهِم في إبراز النصّ بصورةٍ أوضح.
• التعرّف على العلامات التجاريّة وتسويق شِعارها، بتصميمِه بطريقةٍ تميّزه عن غيره.
• إحداث تأثير بصريّ قويّ يمكنُه أن يتركَ انطباعًا لدى القارئ؛ إذ لا يَعدوَ أثرُ هذا الفنّ أن يقترب من أثر الفنون البصريّة.
• إفراد التّصميم بشخصيّة فنيّة وهويّة دالّة على محتواه؛ كأن يُعطي التّصميم انطباعًا على أنّ المحتوى مَرِح مثلًا، أو اجتماعيّ أو شبابيّ.