أنواع الإضاءة في تصوير البورتريه

إضاءة الفراشة (Butterfly Lighting)

ويُطلق عليها أيضاً اسم الإضاءة الأساسية (Paramount Lighting)، وفيها يتم وضع الضوء في مستوى أعلى من الجسم المراد تصويره، ومتجهاً للأسفل بزاوية شديدة الانحدار تتراوح بين 25- 70 درجة أمام الجسم مباشرة، مما يسبّب في أن يلقي أنف الشخص ظلالاً تحته تشبه الفراشة.^[١][٢]

يُستخدم هذا النوع من الإضاءة بشكل كبير لتصوير النساء؛ فهو يساعد على إضاءة الوجه بالتساوي، وتحديد عظام الخد، وهو مناسب لمن يعاني من بروز عظام الوجنتين والوجه النحيل؛ حيث يتم إنشاء ظلال طفيفة أسفل عظام الخد مباشرة.^[١][٢]

إضاءة رامبرنت (Rembrandt Lighting)

يعود تاريخ هذا النوع من الإضاءة إلى أحد رسامي القرن السابع عشر وتقنياتهم المتمثلة في تطبيق الضوء على جانب واحد من الوجه في لوحاته، وفي هذا النمط يكون نصف الوجه في الظل والنصف الآخر نصف مضاء، لتكون النتيجة عبارة عن مثلث صغير مقلوب من الضوء على الخد الواقع في الظل.^[٣]

ولنجاح هذا النوع من الإضاءة يجب وضع وجه الهدف المراد تصويره بعيدًا عن مصدر الضوء، لإنشاء جانب مضيء، وآخر مظللًا، وفيه يجب أن تكون الإضاءة الكافية لتصل إلى أعلى جسر الأنف وإلقاء الضوء على الخد؛ يبحيث يشكل ظل الأنف أحد جوانب المثلث المتشكل، بينما يشكل ظل الخد الجانب الآخر منه.^[٣]

وهو من أنواع الإضاءة الصعبة، والتي تحتاج إلى كثير من الممارسة، وفيها يمكن أيضاً استخدام مصدر آخر للضوء؛ لإلقاء الضوء على كل عين من العيون وإكسابها مظهراً حيوياً نابضاً بالحياة.^[٣]

الإضاءة الفاصلة (Split lighting)

وهي تشبه إضاءة رامبرنت إلى حد ما، ولكنها أكثر دراماتيكية، وأحياناً يُطلق عليها اسم "الإضاءة الجانبية"، وفيها يتم وضع الإضاءة الرئيسية بجانب ما ترغب بتصويره مباشرة، ليكون للصورة جانب واحد مضاء، وآخر يقع في الظل.^[٢]

الإضاءة الحلقية (Loop lighting)

وفيها يتكون ظل صغير من أنف الشخص على خده، وهي أكثر أنماط الإضاءة شيوعًا في التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية بسبب سهولة إنشائها، وهي أفضل إضاءة على الإطلاق للصور الشخصية خاصة للمبتدئين في ذلك المجال.^[٤]

ولإنشاء هذا النوع من الإضاءة في تصوير البورتريه يجب وضع مصدر الضوء بمستوى أعلى بقليل من مستوى العين، ويصنع زاوية حوالي 30-45 درجة مع الكاميرا، وتختلف الزاوية هذه باختلاف وجه الشخص،^[٤]ويُطلق هذا الاسم على هذا النوع من الإضاءة بسبب شكل الظل الذي يتم إنشاؤه أسفل الأنف، والذي يكون على شكل حلقة إلى جانبه.^[٢]

الإضاءة الواسعة (Broad lighting)

وهذا النوع من الإضاءة لا يتطلب تغيير موقع مصدر الضوء بشكل كبير أثناء التصوير للعثور على الإضاءة المناسبة كغيرها من الأنواع الأخرى مثل الإضاءة الفاصلة وغيرها، وفيه يظهر الجانب الأطول من وجه الشخص مضاءً، وهذا هو سبب إطلاق هذا الاسم عليها.^[٢]

ويتم تطبيق هذا النوع عبر توجيه وجه الشخص وذقنه بعيداً عن الضوء، ووضعه بحيث يشكل زاوية 45 درجة عن الوجه، لتظهر المنطقة الممتدة من الأنف إلى الأذن مضاءة جيدًا. ^[٢]