أبرز أنواع الفن الإسلامي

يُشير مصطلح الفنّ الإسلاميّ إلى الفنّ الذي أنتجَه المسلمون في البلادِ التي حَكَمُوها، وذلك الفنّ الذي أنشأوه خدمةً للإسلام ووفقًا لمبادئ الشّريعة الإسلاميّة، ومن أبرز أنواعِه ما يأتي.[١]


فن الزخرفة النباتية

يُسمّى كذلك فنّ الأرابيسك، وهو فنّ تزيين المباني أو الأسطح أو الأقمشة بزخارفَ من تصميماتِ الزّهور والأشكال الهندسيّة المعقّدة، تشمل خطوطًا منحنية متداخلة ومتشابكة فيما بينَها بانتظام، وكانت تُصَمَّم عن طريق النّقش والحفر والتّطعيم، وتُطَبَّق على المساجد والسّجاد والبلاط والمخطوطات، ولم تُضَمَّن هذه الزّخارف أشكالًا بشريّة وحيوانيّة تماشيًا مع مبادئ الإسلام، ومن أمثلة فنّ الأرابيسك: البلاط العثماني والمخطوطات التيمورية والسجاد الصفوي.[٢]


فن الخط العربي

الخطّ العربيّ هو تصميم فنيّ لِكتابة الحروف والكلمات بطابعٍ هندسيٍّ، من خلال تطبيق تقنيات يدويّة مثل: التّزوية والاستدارة والمدّ والرّجع والتّداخل والتّشابك المُنظَّم، وتجلّى في تخطيط الآيات القرآنيّة والأبيات الشعريّة والأقوال الدينيّة، والنّصوص باللغتين العثمانيّة والفارسيّة، والنّصوص الكوفيّة،[٣] وطُبِّق باستخدام قلم تقليديّ مصنوع من الخيزران أو القصب المجفّف، ولون حبر مكثّف، ونجد هذا الفنّ في المباني والأسقف والقباب والبلاط والفخّار والأواني والأعمال المعدنيّة.[٢]


الزجاج الإسلامي

ازدهرَ فنُّ صناعة الزّجاج في القرنِ السّابع الميلاديّ إبّان الفتح العربيّ في كلٍّ من مِصر وغرب آسيا، استخدم المسلمونَ فيه تقنياتٍ مختلفةً، مثل: التّطبيق الزخرفيّ للزجاج المصهور، ونفخ الزّجاج، والتّلاعب بالزّجاج المصهور بالأدوات، واستمرّ إنتاجُه من القرن السّابع حتّى القرن الرّابع عشر الميلاديّ، فظهرت الأعمال المطليّة بالذّهب والمينا والزّجاج المقطوع يدويًّا وغيرها ممّا أسهمَ في تشكيل هويَّته وترسيخ قيمته في جميع أنحاءِ العالم.[٤]


فن النسيج

تميّزت المنسوجات الإسلاميّة بأسلوبٍ وملمسٍ مختلفٍ عن غيرها، إذ اعتمدَ المسلمون فيها أنماطًا معقَّدة من الخطوطِ والألوانِ والأشكال الرمزيَّة، بتصاميمَ مجرَّدة مبتعدةً عن التصوير التّمثيليّ الذي يتضمَّن إدخال عناصر حيّة؛ بشريّة أو حيوانيّة، كذلك مزجوا فنّ الخطّ بالنّسيج الذي تجلّى في المنسوجات المنقوشة التي غالبًا ما تكون مصنوعةً من الحرير أو الصّوف أو الكتّان أو القطن.[٥]


فن الفسيفساء

تأثَّر فنُّ الفسيفساء الإسلاميّ بالفسيفساء البيزنطيَّة، فصنعوا البلاط المزجّج مستخدمينَ فيه ألوانًا حيويَّةً زاهية،[٣]وكانت قبّة الصخرة في القدس أوّل نموذج فسيفسائيّ تمّ إنشاؤه بين الأعوام (688 - 692)، حيث زُيِّنت من الدّاخل والخارج بفسيفساء زجاجيّة ذات زخارف نباتيّة تقليديّة، وكانت من أبرز أعمال الفسيفساء الإسلاميّة: زخرفة المسجد الأمويّ في دمشق الذي بُني بين الأعوام (706 - 715).[٦]


فن العمارة

العمارة الإسلاميّة هي كلُّ بناءٍ أنشأه المسلمونَ أثناءَ فترة حكمِهم أو ما أنشأوه وفقًا لمبادئ الإسلام، بأشكال نحتيّة ذات زخارف ورسومات فريدة،[٧] وشمل هذا الفنّ بناء المساجد الكبيرة والحُصون والمقابر والمدارس والمباني العامّة التي تضمّنت الحمّامات العامّة، إضافة إلى المباني المخصّصة للمسافرين، والقصور التي تضمّنت أماكن مخصّصة للاجتماعات، والمساكن الداخليّة ذات المساحات الخاصّة للحياة الأسريّة.[٨]

المراجع

  1. "The Nature of Islamic Art", Met Museum, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Islamic Art Patterns and Their Symbolic Meaning", Invaluable, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "theartist", Theartist, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  4. "Glass from Islamic Lands", Met Museum, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  5. "Islamic Textiles: History & Designs", Study, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  6. "Islamic Mosaic Art", Mosaic Marble, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  7. "What Is Islamic Architecture?", The Spruce, Retrieved 5/1/2023. Edited.
  8. "Islamic Architecture: Origin, History & Styles", Study, Retrieved 5/1/2023. Edited.