أين تكمن أهمية التصميم الجرافيكي؟

ما أهمية التصميم الجرافيكي؟

التّصميم الجرافيكيّ أحدُ أشكالِ الفنونِ التشكيليّة، وهو فنُّ إنشاء تصميماتٍ ذات محتوى مرئيّ بوسائطَ مطبوعة أو رقميّة، منظَّمة ومنسّقة وفقًا لعناصرَ رئيسة تشملُ: الخطّ واللون والتّباين والصّور والأشكال، غرضُها إيصال المعلومات بشكلٍ واضحٍ بسيطٍ لافت، وتكمنُ أهميّة هذا الفنّ فيما يأتي.^[١]

جذب انتباه الجمهور

يعدّ التّصميم الجرافيكيّ واحدًا من أهمّ أدوات التّأثير على الجمهور، إذ يستحثّه على النّظر بشكلٍ أعمق وأطول وأدقّ، ويزرع في نفوسه فضولًا عمّا يحتويه وعن كيفيّة تناغم عناصرِه معًا لإنتاج فنّ مرئيّ ذي محتوى يستحقّ الالتفات، ويعزّز فعاليّة استجابته البصريّة لتلقّي أيّة رسائل يرغب المصمّم في إيصالها إليه.^[٢]

التعريف بالعلامة التجارية

يلعب التّصميم دورًا رئيسًا في تسويق العلامة التجاريّة وإشهارها على نطاقٍ واسع، فهو انعكاسٌ مباشر لها يخلق اتصالًا فعّالًا بين العميل وصاحب المشروع، إلى جانب دوره في تكوين الانطباع الأوّل عنها وبناء صورة احترافيّة لها وتحسين هويّتها، ما يرفع احتماليّة زيادة مبيعاتها وأرباحها والإقبال عليها وبناء الثقة والمصداقيّة لدى العملاء.^[٢]

ترك انطباع إيجابي

التّصميم مرآةُ المحتوى الأوليّة، لذا فهو المسؤول عن الانطباع المتروك لدى المتلقّي، حيث تؤثّر العناصر المختارة فيه وانسجام الألوان وتناسق الخطوط واتّساق الأشكال والصّور معًا والتّباين المُنشأ فيه في تكوين رأي إيجابيّ عنه، إلى جانب اعتباره مميَّزًا عن غيره إذا كان احترافيًّا، حيث يفضّل النّاس بطريقةٍ تلقائيّة الارتباط شعوريًّا بالأشياء الجميلة.^[٣]

تلخيص الأفكار بصور متسقة

أهمّ ما يُمكن التّفكير به عندَ الحاجة إلى عرض معلوماتٍ مهمّة هو تقديمها بشكلٍ واضحٍ بسيطٍ موجَز قابلٍ للقراءة بالنّسبة للمتلقّي، حيث لا يُفضّل النّاس عادةً قراءة نبذة عامّة أو توصيف قصير عن شيءٍ ما يُعرّفهم عليه بإيجاز، دون صرفِ كثيرٍ من الوقتِ في قراءة محتوى زخِم كان بالإمكان تلخيصه واقتضابه.^[٣]

تحفيز الأفكار الإبداعية

يقوم التّصميم الجرافيكيّ على حِسٍّ إبداعيّ عالٍ، ويتطلّب بالمقابل تطويرَ هذا الحِسّ وتمرينه وتحفيزه لأداءٍ أفضل؛ لِتحسين المهارات المختلفة التي من شأنِها إنشاءُ تصميمات احترافيّة إبداعيّة والوصول إلى هويّة تصميم فريدة، إلى جانبِ تعزيز قدرة المصمِّم على إيجاد الحلول النّاجعة للمُشكلات الفنيّة التي قد تواجهُه.^[٤]

دخوله في الحياة اليومية

يدخل هذا الفنّ في تفاصيل حياتِنا الاعتياديّة ويؤثّر بطريقةٍ ما على تفكيرِنا وتوجّهاتنا الفكريّة والعاطفيّة والشرائيّة، من أمثلة ذلك: الإعلانات التلفزيونيّة التي تتضمّن رسوماتٍ وصورًا وشعاراتٍ لافتة، وإعلانات مواقع التّواصل الاجتماعيّ القائمة على التّصميمات الرسوميّة، ما يجعلها محرِّكًا أساسيًّا للتّأثير على قرارات المتلقّي وتغيير اتجاه السّوق.^[٤]

إنشاء مفاهيم بصرية

يَتضمّن التّصميم الجرافيكيّ تأثيراتٍ بصريّة تقوم على مجموعةٍ من العناصر المرئيّة منها: الرّسومات والصّور والأشكال والخطط والأنماط المُنتقاة بعناية، ما يجعلُه مؤثِّرًا خفيًّا في الاستجابة البصريّة التي يُبديها المتلقّي حيالَ التّصميم، بالتّالي من شأنِ هذا التأثير أن يتحكّم فيما سيشعر به المتلقّي عند رؤيتِه.^[٥]