ما هو فن لف الورق؟

مفهوم فن لف الورق

وهو أحد أنواع الفنون المرئية الذي ظهر قديمًا منذ اختراع الورق، والذي يعتمد على قطع الورق إلى شرائح رفيعة وطويلة ومن ثم القيام بلفها بشكل أسطواني وضغطها وترتيها وتشكيلها بأشكال مختلفة حسب الشكل والمظهر المطلوبين، بعد ذلك يتم لصقها معًا بواسطة الغراء لتشكيل فن زخرفي بسيط أو معقد، كما يمكن استخدام هذه الطريقة لتزيين الصناديق، أو إطارات الصور، أو أكياس الهدايا، أو البطاقات بهدف تحويلها إلى قطع فنية ثلاثية الأبعاد، ويمكن إتقان هذا الفن في مدة تصل إلى ساعة أو ساعتين كونه يعد من الفنون السهلة والمناسبة للمبتدئين.^[١][٢]

الأدوات المستخدمة في فن لف الورق

توجد العديد من الأدوات المستخدمة في فن لف الورق، نذكر منها ما يلي:^[٣][٤]

الصمغ السائل

ويطلق عليه أيضًا اسم الغراء السائل، والذي يستخدم لتثبيت قطع الورق على سطح العمل الفني، ويفضل اختيار فتحة الصمغ بحيث تكون بحجم القلم لتسهيل وضع الغراء مباشرة الورق.

الإبرة المشقوقة

وهي أداة أسطوانية الشكل تستخدم بتثبيت أحد أطراف الورقة عليها ومن ثم لفها بطريقة منظمة، وتستخدم هذه الأداة للف سهولة وضمان الحصول على لفافات أوراق بحجم متماثل.

ورق اللف

وتكون الأوراق على شكل شرائط ملونة يمكن شرائها جاهزة أو يمكن تجهيزها وتقطيعها يدويًا، وهي الغرض الأساسي من العمل الفني والتي تستخدم من خلال لفهها وتشكيلها.

لوح اللف

وهو لوح أو قالب يحتوي على العديد من الدوائر بأحجام مختلفة، والتي تستخدم لضمان الحصول على لفافات ورق متماثلة في الحجم لتشكيل عمل فني متناسق، وذلك من خلال لف القطعة الورقية ومن ثم وضعها في القوالب وتركها حتى تتشكل حجم القالب.

المقص

والذي يستخدم في تهديب شريط الورق وقطع الشرائط الزائدة، ويفضل أن يكون ذا طرف مدبب لتسهيل قص المطلوب.

المسطرة

والتي تستخدم لقياس المسافات بين كل ورقة وأخرى وقياس حجم الورق، وذلك للحصول على عمل فني متناسق في الشكل والأبعاد والحجم.

أداة ثقب الورق

والتي تستخدم للف الورق بحجم أصغر إذا كانت الإبرة المشقوقة كبيرة في الحجم، كما يستخدم لوضع الصمغ في الأماكن الدقيقة.

تاريخ فن لف الورق

تعود أصول فن لف الورق إلى مئات السنين وتحديدًا منذ القرن الخامس عشر أو قبل ذلك عندما ظهر كأحد أشكال الفنون الجميلة، وذلك عن طريق راهبات فرنسيات وإيطاليات، فقد استخدم قديمًا لتزيين الأشياء الدينية في محاولة لتوفير المال، ثم أصبح يستخدم في التصاميم الأخرى والزينة في الكنائس، ثم بلغ ذروته في إنجلترا خلال القرن الثامن عشر، حيث كان يُعتبر هواية مناسبة للشابات وبهدف الترفيه أيضًا لكونه يعد من الفنون التي تتطلب جهدًا كبيرًا، ثم أصبح يُدرّس في المدارس الداخلية، وامتد تأثير هذا الفن إلى الولايات المتحدة، لكن هذه الممارسة تضاءلت بحلول القرن التاسع عشر إلى هذا الوقت.^[٢]