ما هي أساسيات التصوير الفوتوغرافي؟

أساسيات التصوير الفتوغرافي

فنُّ التّصوير الفوتوغرافيّ أحدُ الفنونِ التشكيليّة القائمة على أساسيَّاتٍ دقيقةٍ، يجدرُ أن يُحيطَ بها كلُّ فنان فوتوغرافيّ، سواء كان مبتدئًا أم خبيرًا؛ حتى يتمكّن من تشكيل صورة ناجحة ذات تقنيات احترافيّة.^[١]

لا تقلل من قوة الإضاءة

وانتبه ألّا يكون السّطوع شديدًا أو خافتًا في التّفاصيل التي لا تحتاج إلى الشّدة أو الخفوت، يُمكنك استخدام مصدر الضّوء الطبيعيّ مثل الشّمس للحصول على إضاءة دافئة هادئة إذا رغبت في التقاط صورةٍ في نطاقٍ بريّ أو مشهدٍ دراميّ لمنظرٍ طبيعيّ، وتجنّب التّصوير في منتصف اليوم؛ لأنّ اتجاه الضّوء لن يُسعفك على الأغلب في إنجاح صورتك.^[٢]

اهتمّ بعنصر التناظر

يعني ذلك أن تبحثَ عن نقطة مركزيَّةٍ في صورتِك وتجعلُها محورَ جذب المشاهد، وفي الوقتِ نفسِه تُظهِر حولَها عناصرَ أخرى مثيرة للاهتمام، فإذا التقطت صورةً لرصيف مثلًا، اجعل مساره متوسّطًا في الصّورة بحيث تمنح المحيط حوله والأفق فوقه من أن يكونا عاملَ جذب، وتُشكّل استجابة عاطفيّة قويّة لدى المشاهد عندما تربطه بمشهد كليّ.^[٢]

أطّر موضوعاتك بشكل خلاق

إنّ النقطة المحوريّة التي ترغب في جعلها مركز الصّورة ينبغي أن تُأطَّر بشكلٍ صحيح، أيْ أن يكون موقعها في الصّورة ماثِلًا بشكلٍ واضح، فأحيانًا تفرض زاوية التّصوير نقطة محوريّة لم تكن ترغب في إبرازها أو جعلها مركز الصّورة، إذًا، حدّد هدفك ثمّ اختر المكان المثاليّ المناسب لإبرازه.^[٢]

لا تنسَ قاعدة الغوص في العمق

ربّما تكون مهمّة صعبة أن تنقلَ تفاصيل المشهد الحقيقيّ وعمقها إلى مجرّد صورة ملتقَطة، لذا فإنّ عليك التّفكير يتكوينات الصّورة وتتأكّد من أنّك التقطتها بطريقةٍ تجعل فيها المشاهد يلمس عمق المشهد الأصليّ وجوهره، أنشئ مثلًا خلفيّة مناسبة وأرضيّة وسطيّة لموضوع الصّورة، موظِّفًا في ذلك العناصر المتوفّرة حول الموضوع، بحيث تجعله في المقدّمة.^[٢]

استخدم الخطوط الرئيسة

تلعبُ الخطوط دورًا مهمًّا في تشكيل نقطة جذب للمشاهد، حاول أن تضمّن صورتك أشكال خطوط رئيسة، كأن تركّز انتباه المشاهد على جسرٍ أو مسارٍ طويل يُؤدّي في النّهاية إلى موضوع الصّورة الأساسيّ، يُمكنك أيضًا التأكيد على أنماط خطوط مختلفة، مثل: صفّ أشجار أو سياج أو طريق ممتدّ أو أفق، كلّ ذلك من شأنه أن يُضفي عمقًا وجذبًا على صورتك.^[٢]

وظّف عنصر الحركة

ليس من الضّروريّ دائمًا أن تحرصَ على تقديم صورة دراميّة تُوحي بالثّبات، يُمكنك إنشاء صورة احترافيّة من خلال تصوير حركة واقعيّة، كأن تلتقط صورة لقفزة غير مكتملة، أو درّاجة في سباقٍ بدأت لتوّها أن تخرج من نقطة البداية، أو قطرة ماء تكاد تنزلُ من على السّطح.^[٢]

تأكّد من انسجام الألوان

اللونُ عنصرٌ بصريٌّ له دورٌ أساسيٌّ في خلقِ حالةٍ مزاجيَّة للصّورة، وإنشاء انطباع ذهنيّ فوريّ عن طاقتِها الوجدانيّة، فاستخدامُ الألوان المتباينة مثلًا أكثر صخبًا وإثارة؛ لأنّها لا تمتزج معًا، ممّا تُلزِم المشاهد من أن يتأمَّلها وقتًا أطول، أمّا الألوان الممزوجة فتمنحُ الصّورة انطباعًا هادئًا يُشعِر المشاهد بالرّاحة والاسترخاء.^[٣]